علم الحروف والجفر والزايرجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم الحروف والجفر والزايرجة

علوم ؛رياضيات ؛قضاء حوائج ؛ادعية ؛تنبؤات مستقبلية ؛تفسير احلام:-تاويل :احداث العالم ؛اخبار مايدور حولك:الحرب العالميةالثالثة وقتها ومن يبدأ بها؛حكم واحاديث وروايات وقصص
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدرس السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتظرالفرج
مديرالمنتدى والمشرف العام
مديرالمنتدى والمشرف العام
منتظرالفرج


عدد المساهمات : 993
تاريخ التسجيل : 14/08/2010

الدرس السابع Empty
مُساهمةموضوع: الدرس السابع   الدرس السابع Icon_minitime1الأحد 17 أكتوبر 2010, 2:15 am

قاعدتان (2، 3): الفصل/الوصل


او (المنقطع/المعطوف)





تؤسس هذه القاعدة على طبيعة الخطاب القرآني، القائمة على تقاطع المواضيع وابتسارها وتبعثرها على صفحات الكتاب(*)، مما يفرض بناء الموضوع وجوب عطف مقاطع الموضوع الواحد المبعثرة وترميم جسور التواصل بعد انقطاعها وانفصال عراها، وهو ما يفرض قاعدة الفصل والوصل.

لقد وجدنا فيما تقدم كيف يمكن لحظ التناظر في مكونات الخطاب الواحد، وما يؤدي إليه ذلك اللحاظ من صنع الترادف، بحيث كل معطيات الخطاب المتلازمة والمتقاربة مكانيا تؤول إلى بعضها، فتترادف لتصنع قائمة من الوجوه، يصح أن يحل بعضها محل بعضها الأخر، فنوظفها في خطابات أخرى مناظرة، فينشأ عن ذلك تولد معانٍ جديدة ومستحدثة غير مألوفة. إلا إن هذا اللحاظ الذي فيه تترادف مكونات الخطاب المتلازمة والمتقاربة، أغفلنا آنذاك ما بينها من علاقة تكامل، مسؤولة عن تراكم تلك المكونات لتصنع وجوها ناشئة عن التراكب فيما بينها. ففي الوقت الذي نستثمر مبدأ ترادف مكونات الخطاب في إنتاج الوجوه، في الوقت ذاته الذي يمكن أن نجد في مبدأ تراكبها وتكاملها مجالا آخر منتجا للوجوه والمعاني والدلالات. فاذا كان التعويض بين المقترنات يشكل قاعدة للتفسير، فان التكامل بين المقترنات قاعدة أخرى مكملة.

ولما لحظنا إن الترادف في القاعدة الماضية يصنف إلى صنفين؛ اقتران مكاني وآخر تناظري. كذلك فان هذه القاعدة تلحظ بالحاظ ذاته، فهناك التكامل المكاني الذي فيه تكمل مكونات الخطاب الواحد بعضها بعضا، وهناك التكامل التناظري الذي فيه يتكامل خطاب مع خطاب آخر بعيدا عنه مكانيا لوجود تناظر لفظي أو معنوي بينهما. بيد أن لحاظ (التكامل) يفرض البحث عن لحاظ لازم هو (الحذف)، باعتبار أن التكامل يفرض قبل حدوثه وجود حذف، وقصور ونقص في المعنى. وهذا من شانه أن يوضح انه إذا كان التكامل هو تواصل بين العناصر المكانية أو المتناظرة، فان الحذف هو انفصال وانقطاع تلك العناصر المكانية أو التناظرية عن بعضها. بناء على ذلك، صار التكامل والحذف، هو عنوان اخر للتواصل والفصل اللذين يعدان معطيين متلازمين. لذلك تطلب الأمر بحث العلاقة التي فيها يفرض الحذف الإكمال ويشترطه.

وهذا يؤدي الى القول، ان الحذف هو اجراء يتشكل عندما تدل اية محكمة على امكانية الاستغناء عن كلمة او اكثر في الاية قيد البحث، مما يؤدي الى انتاج وجه جديد، ويصلح هذا المفهوم من الحذف لان يكون قسيما لبقية عناوين النسخ المتقدمة، لاشتراكه معها في جامع هو صنع الوجوه.

مثال ذلك، قراءة القرّاء في صدر الاسلام: (يا حسرة العباد)، بدل (ياحسرة على العباد)30/36، أي بحذف حرف الجر (على)، وواضح ان المعنى يتغير ووجه اخر يبرز من جراء هذا الحذف، فتحسر الله في قوله : (ياحسرة علىالعباد)، هو تحسر رسوله عل اقوامهم ،التي حل بها العذاب فاستأصلها، فهو من باب نسبة فعل رسله اليه سبحانه، ويدل على هذا قوله لرسوله: (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات)8/35، فتحسر الله هو تحسر رسله، وتجريد الاية من حرف الجر (على) حذفا، يدل عليه النظير الناسخ من قوله تعالى: (أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)56/39، حيث باسقاط حرف الجر بلحاظ هذه الاية تيحول المعنى من تحسر الرسول عل قومه الى تحسر اولئلك الاقوام الكافرة على تفريطهم في جنب الله.
****************


في هذا الإطار الذي فيه يتم الحديث عن الوصل والفصل، يتحدث الإمام علي (ع) بخصوص هذه القاعدة، تحت عنوان المنقطع المعطوف، فيقول شارحا وضاربا للامثال: ((والمنقطع المعطوف في التنزيل، هو أن الآية من كتاب الله، عز وجل، كانت تجي‏ء بشي‏ء ما ثم تجي‏ء منقطعة المعنى بعد ذلك، وتجي‏ء بمعنى غيره، ثم تعطف بالخطاب على الأول. مثل قوله تعالى: (وإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) ثم انقطعت وصية لقمان لابنه فقال: (ووَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ) إلى قوله (إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ثم عطف بالخطاب على وصية لقمان لابنه فقال: (يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أو فِي السَّماواتِ أو فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ). ومثل قوله عز وجل: (أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ثم قال تعالى في موضع آخر عطفا على هذا المعنى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) كلاما معطوفا على أولي الأمر منكم وقوله تعالى: (أَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ) ثم قال تعالى في الأمر بالجهاد: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَكُم) ومثله قوله عز وجل في سورة المائدة: (وما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ) ثم قطع الكلام بمعنى ليس يشبه هذا الخطاب فقال تعالى: (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ واخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) ثم عطف على المعنى الأول والتحريم الأول فقال سبحانه: (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).)).

بهذا الشرح المدعم بالتطبيقات، الذي يطالعنا به الإمام علي، يمكن فهم ظاهرة تبعثر الموضوع القرآني المتحققة بتقطيعه بالتداخل بين المواضيع، بحيث يصبح بعضها يقطع بعضها الآخر، ما فرض عملية النسخ اكمالا بهدف الربط بين الآيات، بإيصال تلك المتقطعات ببعضها من خلال ملاحظة الوصل والفصل المكاني تارة والوصل والفصل التناظري تارة أخرى، وعطف تلك الأشباه التي تتعلق بالموضوع المبحوث على بعضها. والتي قد يكون الفاصل بين الآية والأخرى يتمثل في آية تارة، أو آيات معدودات تارة أخرى، وقد يحدث بوقوع الآية في سورة، والآية المعطوفة عليها في سورة أخرى، تفصلها عنها مسافات تستغرق عدة صفحات.

ونموذج للآيات المعطوفات والفاصل بينها سورة، الآية الواردة في سورة المائدة، وتلك الواردة في سورة النساء، حيث عطف الإمام علي قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)59/4، على قوله في سورة المائدة: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)8/59، مفسراً (أولي الأمر) بـ (الصادقين) بدليل التناظر القائم بين صدر الآيتين. فنلاحظ أن التناظر بين الآيات، هو الذي يخولنا عطف الآيات على بعضها. كما نلاحظ أن حركة الاتصال (: العطف) والانفصال (: الانقطاع) وما تفرضه من تقنية يمكن ممارستها على كل آية من آيات الخطاب، وهو ما يشير إليه الإمام علي(ع) بالقول في ختام خطابه: ((هذا وأشباهه كثير في القرآن))، وبهذه الحركة يمنح القرآن علمه اللانفاد، بالصورة التي نلحظها في إطار ألفبائية اللغة، وما ينجم عنها من عطاء غير محدود.

وفي السياق ذاته، تحدث الإمام الباقر(ع) بالقول: ((يا جابر! إن للآية ظهراً وللظهر ظهراً ولها بطن وللبطن بطن!. يا جابر! إن الآية ليكون أولها في شيء، وأوسطها في شيء، وأخرها في شيء، وهي كلام متصل يتصرف على وجوه))، فتصريف الآية على وجوه رهن ممارسة تقنية الفصل تارة والوصل تارة أخرى، فتقطيعها يكشف عن وجوه، ووصلها يكشف عن وجوه، وهكذا تتعدد الموضوعات بعدد الوجوه، التي تنصرف إليها مقاطعها عند تطبيق قاعدة الوصل والفصل، أو العطف والقطع، على حد تعبير الإمام علي(ع) .

يضاف إلى ذك، انه قد يصطلح على قاعدة الفصل والوصل بـ ((الصفة لما قبل مما يدل على ما بعد))، او ((المحمول على ما قبله وعلى ما بعده))، ويمكن شرح ذلك، بحمل مواصفات الدنيا على الآخرة، لتكون مواصفات ما قبل دليل على ما بعد. ويمكن ان نجد الترجمة الصريحة لهذه الفكرة في قوله تعالى: (ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد، والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج)9-11/50، حيث اعتبر الله حدث خروج وانبعاث النبات من الارض الواقع في الدنيا، أي قبل الاخرة، فهو صفة لما قبل، هو في الوقت ذاته صفة لما بعد، أي للانبعاث الأخروي. كما يمكن ان نجد ترجمة هذا في قوله تعالى: (فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء)251/2 . فاتيان الملك والحكمة .. عند القراءة بالوصول تحمل على داوود، بينما اذا قرأنا بالقطع فانها تتعلق بجالوت، (جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء)251/2 .. فكانت صفة اتيان الملك والحكمة تأتي لما قبل تارة، أي لداوود، ولما بعد ايضا، أي لجالوت.



1) الفصل والوصل المكاني


النموذج الأول:



قوله تعالى: (أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه)6/5، فإذا ما فَصَلْنا وقطعنا العبارة: (صعيدا طيبا فامسحوا)، فان ما ينجم عن هذا القطع تعلق المسح بالصعيد، أي بعد قصدنا الصعيد فان المطلوب مسحه، أي امسحوا على الصعيد. وهو المسح الذي لحظه استنباط الإمام الصادق، حيث قال: ((إِذَا لَمْ يَجِدِ الرَّجُلُ طَهُوراً وَكَانَ جُنُباً فَلْيَمسح مِنَ الْأَرْضِ وَيُصَلِّي فَإِذَا وَجَدَ مَاءً فَلْيَغْتَسِلْ ..)).

ثم إذا أكملنا: (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه)، فان الوصل يفيد تعلق بالمسح بالوجه واليدين، أي أن الإجراء اللاحق لمسح الصعيد هو المسح بالوجه واليدين. وهكذا، نجد أن إجراء فصل (المسح) عما بعدها ولّد وجها للآية غير منكشف، أو منسوخا بالإكمال، بينما وصل (المسح) بما بعدها ولّد وجها آخر كان هو الظاهر من الخطاب طوال الوقت. وهو ما قد يصطلح عليه بـ ((المحمول على ما قبله وعلى ما بعده))،. كما تقدم شرحه.. بهذا يتبين أن إجراء الوصل والفصل المكاني كفيل بتصريف وجه الآيات والكشف عن وجوه تتكامل فيما بينها، وقد تتغاير فيرتبط كل منها بموضوع.
النموذج الثاني:



قوله تعالى: (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا)24/48، فلو فصلنا الخطاب عند قوله: (كف أيديهم)، لكان المعنى يشير إلى جزء اليد (الكف) أي المقطع المحصور بين الأصابع والمعصم، بينما متابعة الخطاب يجعل معنى (الكف) يراد به فعل الإمساك عن القتال ...
النموذج الثالث:



قوله تعالى: (فول وجهك شطر المسجد الحرام)144/2، يفيد الوصل ان المسجد الحرام، بيت الله في مكة، بينما اذا ما قرأنا بالفصل: (المسجد الحرام)144/2، حيث نفهم المسجد بمعنى موضع السجود من الأرض، ووصفه بالحرام، يدل على ما يحرم أو ما لا يجوز السجود عليه، فيمكن تحديد المساجد المحرمة، بتتبع نظائر المقطع، (المسجد الحرام)، فنهتدي إلى النظير: (والمسجد الحرام: إخراج أهله منه)217/2. مستغنين عن الواو في (واخراج) لتحقيق وضوح الوجه، حيث يصرف النظير وجه (المسجد الحرام)، في وجه يتعين في الأرض التي اخرج أهلها منها عنوة، وهو وصف للأرض التي اخذت بوضع اليد غصبا، حيث يحرم الصلاة فيها لغير المضطر...
النموذج الرابع:



قوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه)17-19/75، فإذا قرأنا بالوصل فان الحديث يتعلق بقراءة القرآن، بينما إذا قطعنا المقطع(إن علينا جمعه)، يمكن أن نستنبط ما استنبطه القارئ الجليل ابن مسعود، عندما قرأ الآية في الإمام علي، حيث إن علي بن أبي طالب جمع القرآن الكريم، فحول (علينا) من حرف جر إلى اسم الإمام علي، ومن هذا المنطلق القرآني المعتمد للتأويل روى ابن مسعود: ((إن القرآن انزل على سبعة أحرف، ما من حرف إلا وله ظاهر وباطن، وان علي بن أبي طالب جمع الظاهر والباطن))،.
النموذج الخامس:



قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا)101/4، فإذا قرأنا بالوصل فان قسم التقصير في الصلاة مشروط بمطاردة العدو للمسلم في سفره، مما يجوز التقصير في الصلاة، بهدف مساعدة المسلم على النجاة بحياته. بينما القراءة بالقطع، (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة)، فان هذا يشرع القصر في الصلاة للمسافر مطلقا، بينما إذا قرانا بقطع آخر: (فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا)، فان هذا المقطع يشرع لحكم القصر حال الخوف على النفس من العدو مطلقا، أي سواء كان في سفر أم لم حضر. بمعنى إن تطبيق قاعدة الوصل والفصل على خطاب الآية أدى إلى استنباط ثلاث فتاوى.
النموذج السادس:



قوله تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)18/72، فإذا ما قرأ،ا بالوصل فان المساجد هي دور العبادة، بينما إذا قرأنا بالقطع، كما قرأ الإمام الجواد: (إن المساجد لله) ثم فسر المساجد بمساجد الصلاة (:الجبهة واليدين والركبتين والإبهامين)، على ضوء حديث الرسول، فاستنبط أن تلك المساجد هي لله، جل جلاله، وما كان لله لا يقطع: (وما كان لله فهو يصل)136/6، فاحتج بهذا الدليل على عدم صحة قطع يد السارق من المعصم، واقتصار القطع على الأصابع، حفاظا على المسجد. بعبارة أخرى، إن قطع يد السارق لا يمكن أن يطال الكف باعتباره مسجدا من مساجد الصلاة، والمساجد لله، وما كان لله لا يقطع، مما توجب قطع اليد من أصول الأصابع دون الكف .
النموذج السابع:



قوله تعالى: (إذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)6/61، فإذا قرئ بالوصل فان الذي جاءهم بالبينات وتعرض للإتهام بالسحر، هو النبي عيسى. بينما اذا قرأنا بالقطع: (رسول يأتي من بعدي اسمه أحمد لما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)، وفق هذه القراءة فان فعل المجيء بالبينات يتعلق بالنبي احمد، فيكون هو الذي تعرض للإتهام بالسحر، هذا مثال لما يصطلح عليه تارة، بـ ((المحمول على ما قبله وعلى ما بعده))، كما يقول الإمام الصادق. حيث عند القراءة بالوصول يحمل المجيء على ما قبل، أي على النبي عيسى، وعند القراءة بالوصل يحمل المجيء على ما بعد، أي على النبي أحمد.
النموذج الثامن:



قوله تعالى: (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون)76/27، فاذا ما قرأنا بالقطع: (إن هذا القرآن يُقَص)، فيتولد الوجه الذي يتعلق بمنهج البحث في القرآن القائم على قص الآيات: (يقصون عليكم آياتي)130/6، كما تقص الاثار: (فارتدا على آثارهما قصصا)64/18. بينما اذا قرأنا بالوصل فان هذا الوجه يصادر، ويبرز وجه جديد فيه (القص) يعني الحكاية ...
النموذج التاسع:



قوله تعالى: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)21/13، يمكن قراءتها بالنسخ حذفا:" والذين يُصلُّون ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب". فهذه القراءة او هذا الوجه يكشف ان الصلاة ينبغي ان تتم في فضاء من الخشية والخوف من سوء العاقبة. فهذا نوع من انوع القطع القائم على الحذف، فيحذف مقطع ويقرأ بالوصل بين المقطعين الطرفيين. بينما القراءة بالاكمال أي بالصيغة التي سبقت الحذف ينتج وجه اخر .
النموذج العاشر:



قوله تعالى: (وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية، وما أدراك ما هيه، نار حامية)8-11/101، فاذا قرئت بالقطع (وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية)، فهاوية تفيد السقوط، كما في قوله تعالى: (تهوي به الريح في مكان سحيق)31/22، (والنجم إذا هوى)1/53، بينما اذا قرئت بالقطع: (هاوية، وما أدراك ما هيه، نار حامية)، في هذه القراءة يصبح (هاوية) اسم طبق من طبقات النار، اعاذنا الله...
النموذج (11):



قوله تعالى: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)217/2، فاذا قرأنا المقطع: (دينه فيمت)، يمكن ان نجد الفكرة التي تقول ان الدين يمكن ان يموت ويندرس من الوجود. وهنا مفهوم الدين لا يصدق على عقيدة مؤسسة برسل السماء، بل تطال العقائد المنبثقة من جاهلية اهل الارض، يصادق على ذلك قوله تعالى: (قل ياأيها الكافرون(...) لكم دينكم ولي دين)1-6/109.
النموذج (12):



ومن أشكال الفصل والوصل المكاني أن نجد مقطعا في الخطاب يمكن أن ينظر إليه تارة باعتباره جملة اعتراضية، وتارة أخرى يتتابع به الخطاب دون انقطاع. فيترتب على ذلك، أن يتولد بالقطع وجه، وبالإكمال أخر. ويكون للوجه الناشئ عن الإكمال الظهور الأولي، بينما الوجه الأخر هو وجه باطن لا ينكشف إلا بالفصل. مثال هذا الشكل قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده)17/11، فإذا اعتبرنا المقطع (ومن قبله كتاب موسى) جملة اعتراضية تقطع موضوع الخطاب، فيكون المعنى، (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه - ومن قبله كتاب موسى - إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده)، فالرسول على بينة من ربه ويعقب الرسول شاهد من أهل بيته إماما ورحمة، وهو من المؤمنين به ومن يكفر به من الأحزاب يتوعده الله بالنار، وهناك وجه آخر؛ إن الرسول على بينة ويتلو آيات الكتاب شاهد من أهل بيته إماما ورحمة ....

بينما إذا اعتبرنا أن السياق متصل دون قطع، فان المعنى: أن الذي على بينة من ربه هو الرسول ويتلو آيات القرآن باعتبارها شاهدا من البيان، أو شاهدا على صدق النبوة، ومن قبل القرآن كان الشاهد التوراة عند موسى، فالتوراة كان مرجعا (: إماما) ورحمة لبني إسرائيل



2) الفصل والوصل التناظري



يدل عنوان الفصل والوصل التناظري، على تبعثر الآيات المنتمية لموضوع ما، وانقطاعها عن بعضها. وهذا الوضع يفرض العنوان الأخر، الدال على العطف والوصل، حيث يستدعي تكوين الرؤية في الموضوع القيام بعطف تلك المنقطعات، وإيصالها ببعضها إكمالا، من خلال عملية تتبع ومقارنة.

بيد أن الفصل التناظري، يعني أن ننظر إلى الخطاب وهو منفرد فيفيدنا معنى معين، بينما الوصل التناظري هو أن يأتي خطاب نظير ليصرف ذلك الوجه إلى وجه أخر، أو يفصل فيه ويطوره. فصار ثمة لحاظان؛ لحاظ الخطاب تارة مستقلا له معناه ووجهه المتبادر من انفصال أو اتصال كلماته، وتارة اخرى لحاظ اتصاله أو انفصاله، بالمقارنة مع نظير أخر، مما ينتج عنه تولد وجه باطن، أو ينتج عنه تفصيل الوجه الظاهر، دون صرف، فيتطور بالتفصيل ويُمنح أبعادا مستحدثة، يمكن على إثرها أن يقال أن الوجه المستقل لم يعد هو هو، بعد التفصيلات الطارئة عليه، والتي رقته إلى درجات متقدمة من الإحكام..

ايضا فان مفهوم الفصل والوصل، يدل الفصل على وجود محذوف، بينما يدل الوصل على اكمال المقطع المحذوف بما حذف منه ..
النموذج الأول:



عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)184/2، قَالَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ والَّذِي يَأْخُذُهُ الْعُطَاشُ، وعَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: (فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا)4/58، قَالَ: مِنْ مَرَضٍ أَوْ عُطَاشٍ)). في هذا التأويل يكشف النظير ان كلمة (يطيقونه) في الخطاب الاول مقدر فيها محذوف يدل على ذلك المقطع (لم يستطع)، مما يخول القراءة باضافة (لا يطيقونه). وعليه يمكن القراءة: " وعَلَى الَّذِينَ [لا] يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ ". أي الذين لايطيقون الصيام..
النموذج الثاني:



قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون)24/37، ففي الآية حذف، نوصله عندما نتساؤل: عماذا يُسألون؟ فيقودنا تتبع النظائر إلى النظير الذي إذا عطفناه على الآية أكملها: (فوربك لنسألنهم أجمعين، عما كانوا يعملون)92-93/15، بحيث يمكن القراءة إكمالا: "وقفوهم إنهم مسئولون، عما كانوا يعملون"، وإذا ما تتبعنا المزيد من النظائر تقودنا النظير: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)36/17، فيسال عن السمع وما سمع، والبصر وما بصر، والقلب عما فكر، بحيث يمكن عطف الآية على ما تقدم لنقرأ: "وقفوهم إنهم مسئولون، عما كانوا يعملون، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا".

وإذا تتبعنا نهتدي إلى النظير: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)8/102، لنقرأ: "وقفوهم إنهم مسئولون، عما كانوا يعملون، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا، ثم لتسألن يومئذ عن النعيم".

يضاف إلى ذلك النظير: (وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)19/51، والنظير: (يسأل عن ذنبه)39/55، والنظير: (وإذا الموءودة سئلت، بأي ذنب قتلت)8-9/81. ففي عطف هذه النظائر على بعضها يتكامل مشهد المساءلة ..


النموذج الثالث:



قوله تعالى (ومضى مثل الأولين)8/43، مؤول بالنظير: (فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين)56/43، الذي يمكن ان نجري حذف ووصل بالقراءة: "ومضى مثل الأولين مثلا للآخرين".
النموذج الرابع:



وقوله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)6-7/1، فتتبع التناظر في (انعم) يقود إلى النظير: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما)69-70/4، لنقرأ بالإكمال: " صراط الذين أنعمت عليهم، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير المغضوب عليهم ولا الضالين". وإذا تتبعنا النظائر في (أنعم) تقود إلى النظير: (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما)23/5، لنقرأ إكمالا: "اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، من يطع الله والرسول، ويخاف أنعم الله، فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير المغضوب عليهم ولا الضالين".
النموذج الخامس:



قوله تعالى: (الذي يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين)218-219/26، فالتساؤل عن معنى تقلبك في الساجدين؟ يكشف تتبع التناظر في (تقوم) عن النظير: (قد نرى تقلب وجهك)144/2، فثمة حذف، بحيث يمكن الإكمال: (الذي يراك حين تقوم، وتقلب [وجهك] في الساجدين)، وإذا تساءلنا عن معنى تلقب وجهه في الساجدين؟ يقودنا تتبع النظائر في (تقوم) إلى النظير المحكم: (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك)39/27، وعن طريق تطبيق قاعدة الفصل والوصل على كلمة (عفر/يت)، نأخذ المقطع الأول منها فحسب، ونقرأه (عفّر)، باعتبار أن القواعد تتعلق بكل آيات الكتاب، ومن جملة تلك الآيات حروف الكلمة القرآنية، فهي تنطبق عليها القواعد كما تنطبق على الجمل والعبارات، وعليه يمكن القراءة تعويضا: "الذي يراك حين تقوم، وتعفيرك وجهك في الساجدين".
النموذج السادس:



قوله تعالى: (المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)1/17، التساؤل عن سبب البركة حول المسجد الأقصى، فان الجواب يقدمه النظير المحكم: (شجرة مباركة زيتونة)35/24، يصادق على هذا الناتج النظير: ( البقعة المباركة من الشجرة)30/28، حيث يعلل بركة البقعة من الشجرة، لنقرأ إكمالا" المسجد الأقصى الذي باركنا حوله البقعة من شجرة مباركة زيتونة "...
النموذج السابع:



قوله تعالى: (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا)48/30، فهذا القطع يؤول إلى النظير المحكم: (فأثرن به نقعا)4/100 ، أي غبارا، في وقت كان النظير الأول يتحدث عن السحاب بمعنى الغيوم في السماء، فمع بروز النظير الصارف صرف السحاب عن وجهها لتفيد سحب الغبار، ثم نكمل بالنظير: (ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا)51/30، فإثارة الغبار هو السبب في تحول الريح إلى صفراء: (ثم يهيج فتراه مصفرا)20/57. هذا النظير يفسر (إثارة) الغبار بـ (هيجانه)، كما انه يجمع معنى النظيرين المتقدمين، لما يبين أن هيجان/ أو ثوران الغبار هو الذي يجعل الريح تُرى صفراء. واذا ما برز نظير صارف اخر، هو قوله تعالى: (وأرسلنا الرياح لواقح)22/15، يتكشف ان الغبار المثار بالريح، ليس هو غبار من الاتربة، بل هو غبار الطلع الذي يحمله فتعمل الريح على تلقيح النباتات من خلال النقل لغبار الطلع ...
النموذج الثامن:



قوله تعالى: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين، فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)18-19/34، يعطف على الآية النظير المحكم إكمالا: (وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين)10/41، لنقرأ: "وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير [وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام] سيروا فيها ليالي وأياما آمنين، فقالوا: ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور"
النموذج التاسع:



قوله تعالى: (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، فهل ترى لهم من باقية)6-8/69، نعطف عليه الخطاب النظير: (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون)16/41، بحيث يمكن القراءة إكمالا: " وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما [نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون] فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، فهل ترى لهم من باقية".
النموذج العاشر:



قوله تعالى: (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون)54/39، مؤول بالنظير: (وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون)33/30، فيتكشف ان هناك علاقة اكمال، فالخطاب الاول يطالب الانسان بالانابة قبل ايتان العذاب، الذي اذا نزل يمتنع النصر، بينما الاية الثانية تكشف ان الناس ينيبون لربهم عند نزول العذاب، خلافا لما قيل لهم، ورغم ذلك قد يذيقهم الله الرحمة ويكشف عنهم العذاب، الا ان فريق منهم سرعان ما يعود الى شركه، متخليا عن حالة الانابة. بناء على ذلك يمكن القراءة بالنسخ اكمالا: " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون، وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون".
النموذج (11):



قوله تعالى: (إنكم لفي قول مختلف)8/51، مؤول بالنظير: (اختلاف الليل والنهار)164/2، ينسخ النظير النظير نسخ اكمال، بحيث يمكن القراءة: " إنكم لفي قول مختلف اختلاف الليل والنهار".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/abokwther118
 
الدرس السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثاني عشر
» الدرس الخامس
» الدرس السادس
» الدرس الحادي عشر
» الدرس العاشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
علم الحروف والجفر والزايرجة :: علم التاويل في القران والحديث-
انتقل الى: