بينات بعد شهادت الامام الحسين ع
تكلم رأس الحسين وهو على الرمح بالقرآن وغيره في عدة مواضع.
مطرت السماء دماً فأصبح وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت0
الحمرة التي ترى في المساء ظهرت يوم قتله ولم تر قبله.
مارفع حجر من الدنيا إلا وتحته دم عبيط.
في قصر الأمارة شوهدت الحيطان تسيل دماً.
احمرت السماء ومكثت أياماً مثل العلقة وكانت السماء عليلة.
مكث الناس سبعة أيام إذا صلوا العصر نظروا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة من شدة حمرتها ونظروا إلى الكواكب تضرب بعضها بعضاً.
مكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما لطخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس.
احمرت أطراف السماء واحمرارها بكاؤها واقتسموا ورساً كان مع الحسين فصار رماداً ونحروا ناقة في عسكره فكانوا يرون في لحمها النيران (المرار).
احمرت آفاق السماء بعد الشهاده ستة أشهر يرى فيها كالدم.
لم تكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين ولم تطمث امرأة بالروم أربعة أشهر إلا أصابها وضح فكتب ملك الروم إلى ملك العرب قتلتم نبياً أو ابن نبي.
اظلمت الدنيا ثلاثة أيام ثم ظهرت هذه الحمرة في السماء ولم يمس أحد من زعفران الحسين شيئاً إلا احترق.
لم تبك السماء إلا على اثنين يحيى بن زكريا والحسين وبكاء السماء أن تحمر وتصير وردة الدهان.
انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار وظن الناس أنها هي0
اسودت السماء اسوداداً عظيماً وظهرت الكواكب نهاراً حتى رؤيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر ومكثت السماء سبعة أيام بلياليها كأنها علقة.
ما رفع حجر بالشام وبيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط.
امتنعت العصافير من الأكل يوم عاشوراء وسطع النور من الإجانة التي فيها رأس الحسين الى السماء ورفرفت الطيور البيض حول الرأس المقدس.
جاء غراب وقع في دمه ثم تمرغ ثم طار فوقع بالمدينة على جدار دار فاطمة بنت الحسين.
لما قتل الحسين سمع كثير من الناس نوح الجن عليه:
وجد حجر مكتوب عليه لابد أن ترد القيامة فاطمة وقميصها بدم الحسين ملطـخ ويل لمن شفعاؤه خصماؤه0
وجد مكتوباً على بعض جدران دير أترجو أمة قتلوا حسيناً  شفاعة جده يوم الحساب فلما سألوا الراهب عن السطر ومن كتبه قال مكتوب هنا من قبل أن يبعث نبيكم بخمسمائة عام.
احتفر رجل من أهل نجران حفيرة فوجد فيها لوحاً من ذهب مكتوب فيه أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب0
انشق جدار فظهر منه كف مكتوب فيه بالدم أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب0
لما قتل الحسين واحتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة ليشربوا النبيذ خرجت عليهم يد من الحائط معها قلم حديد فكتبت سطراً بدم أترجو أمة قتلت حسيناً  شفاعة جده يوم الحساب
أكحل النبي رجلاً في المنام من دم الحسين فعمي وذلك أنه حضر قتل الحسين.
قدم رجل من الكوفة فقال ألم تروا إلى هذا الفاسق إن الله قتله ويعني الحسين بن علي ع فرماه الله بكوكبين في عينيه وطمس الله بصره.
لم يبق ممن قتلت الحسين إلا عوقب في الدنيا إما بقتل أو عمى أو سواد الوجه أو زوال الملك في مدة يسيرة.
ابتلاء رجل حال بين الحسين وبين الماء بالعطش بعدما أن دعا عليه الحسين بقوله اللهم اظمئه اللهم اظمئه فكان يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره حتى انقد بطنه كانقداد البعير.
صيرورة رجل أعمى وسقوط رجليه ويديه وذلك لإرادته انتزاع تكة الحسين بعدما رأى فاطمة في المنام ودعت عليه.
انقطاع يد من سلب عمامة الحسين من المرفق ولم يزل فقيراً بأسوء حال إلى أن مات.
ذهب عقل رجل واعتقل لسانه عندما قال أنا قاتل الحسين.
صيرورة من أخذ سراويل الحسين زمناً مقعداً من رجليه ومن أخذ عمامته مجذوماَ ومن أخذ درعه معتوهاً وارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة مظلمة فيها ريح حمراء لا يرى فيها عين ولا أثر حتى ظن القوم أن العذاب قد جاءهم.
لما حمل رأس الحسين إلى الملعون ووضع بين يديه خرجت كف يدٍ من الحائط فكتبت في جبهته أترجو أمة قتلت حسيناً شفاعة جده يوم الحساب0
لما جيء برأس ابن زياد وبرؤوس أصحابه وطرحت بين يدي المختار جاءت حية وتخللت الرؤوس حتى دخلت في فم ابن زياد وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه وجعلت تدخل وتخرج من رأسه بين الرؤوس وصار الناس يقولون خاب عبيد الله وأصحابه وخسروا دنياهم وآخرتهم ثم تباكى الناس حتى انتحبوا من البكاء على الحسين وأولاده وأصحابه.
صيرورة حرملة على أقبح صورة وأسودها وما تمر عليه ليلة إلا ويأخذ به إلى نار تأجج فيدفع فيها.
لما قال رجل ما أحد أعان على قتل الحسين إلا أصابه بلاء قبل أن يموت قال شيخ كبير أنا ممن شهدها وما أصابني أمر كرهته إلى ساعتي هذه وخبا السراج فقام يصلحه فأخذته النار وخرج مبادراً إلى الفرات وألقى نفسه فيه فاشتعل وصار فحمة.
يبست الشجرة التي نبتت بإعجاز النبي وجفت بعد أن نبع من ساقها دم عبيط وذبلت أوراقها وتقطر منها دم كماء اللحم.
صار الورس الذي أخذ من عسكر الحسين رماداً.
قسموا لحم ناقة من عسكره في الحي فالتهب القدر ناراً.
جعلوا شيئاً من تركة الحسين على جفنة فصارت ناراً.
لما قتل الحسين وجيء برأسه إلى ابن زياد وقال أيكم قاتله فقام رجل فقال أنا قتلته فاسود وجهه.
سطوع النور من مكان رأس الحسين إلى عنان السماء في وسط الليل وإسلام الراهب بسببه.
لما قتل الحسين أصبحوا من الغد وكل قدر لهم طبخوها صار دماً وكل إناء لهم فيه ماء صار دماً.
ما تطيبت امرأة بطيب نهب من عسكر الحسين إلا برصت.
آلت البومة على نفسها أن لا تأوي العمران أبداً ولا تأوي إلا الخراب فلا تزال نهارها صائمة حزينة حتى يجنها الليل فإذا جنها الليل فلا تزال ترن على الحسين وقبل قتل الحسين كانت تأوي المنازل والقصور والدور وكانت إذا أكل الناس الطعام تطير فتقع أمامهم فيرمى إليها بالطعام وتسقى ثم ترجع إلى مكانها.
جعلت الحمام الراعبية تدعو على قتلة الحسين.
لما قتل الحسين مطرت السماء دماً ورماداً.
لما قتل الحسين مطرت السماء تراباً أحمر.
هبوط أربعة الاف ملك عند قبره شعث غبر يبكون إلى يوم قيام القائم ورئيسهم ملك يقال له منصور.
لما قتل الحسين ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب فكادتا يلتقيان في كبد السماء.
لما قتل الحسين مكث الناس أربعين يوماً تطلع الشمس بحمرة وتغرب بحمرة وهذا بكاؤها.
أمطرت السماء دماً وإن الحباب والجرار صارت مملوءة دماً وذهبت الإبل إلى الوادي لتشرب فإذا هو دم0
بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار وما يرى وما لا يرى
بكاء الوحوش في الفلوات والحيتان في البحر والطير في السماء وبكت عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض ومؤمنوا الإنس والجن وجميع ملائكة السماوات والأرضين ورضوان ومالك وحملة العرش.
مدت الوحش أعناقها على قبره تبكيه وترثيه ليلاً حتى الصباح.
بكته السماء أربعين صباحاً بالدم والأرض بالسواد والشمس بالحمرة وإن الجبال تقطعت وانتثرت وإن البحار تفجرت وإن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء من الملائكة.
كان أمير المؤمنين يتلوا هذه الآية:فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين خرج عليه الحسين فقال أمير المؤمنين أما إن هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والأرض.
صار لحم الإبل التي نهبت من عسكر الحسين مثل العلقم0
حمل بن زياد الرأس الشريف على يديه وجعل ينظر إليه فارتدعت يداه فوضع الرأس على فخذه فقطرت قطرة من الدم من نحره الشريف على ثوبه فأحرقته حتى إذا وصلت إلى فخذه فجرحته وصار جرحا منكرا عالجه لم يتعالج حتى ازداد نتنا وعفونة ولم يزل يحمل معه المسك لإخفاء تلك العفونة حتى هلك .
أمر عبيد الله بن زياد أن ينصب الرأس الطاهر على خشبة لكي يصلب عليها الرأس الطاهر ولما نصب الرأس تنحنح وقرأ سورة الكهف إلى قوله إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى.
أمر بن زياد برأس الحسين ع فدير به في سكك الكوفة كلها وقبائلها روي عن زيد بن أرقم أنه مر به وهو على الرمح سمع الرأس يقرأ أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا0
إن رسول قيصر كان عند الملعون بن معاوية فلما رأى الرأس المقدس قام اليه وقبله الأ‌مر الذي أغضب الملعون فأمر بقتله سمع الجالسون صوتا عاليا من الرأس الشريف وهو يقول لا‌ حول ولا‌ قوة إلا‌ بالله0
عن المنهال رأيت رأس الحسين في دمشق على رمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا نطق الرأس بلسان فصيح أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ولما صلب الرأس المطهر على شجرة قرأ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون0
أن رجلا‌ يحمل رأس الحسين ع والرأس يخاطبه فرقت بين رأسي وبدني فرق الله بين لحمك وعظمك وجعلك الله آية ونكالا‌ للعالمين فرفع السوط وأخذ يضرب الرأس الشريف حتى سكت.
في بعض المنازل وضعوا الرأس المطهر وجعلوا يشربون فلم يشعر القوم إلا‌ وقد انشق الجدار وظهرت كف كتبت سطرا عليه أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب0
كان الحراس على الرأس الشريف نزلوا منزلا‌ ووضعوا الرأس الشريف على الرمح فرآه راهب في دير فسأل عن الرأس فعرفوه فقال هل لكم في عشرة آلا‌ف دينار ويبيت عندي الرأس فقالوا نعم فأخذه وغسله وطيبه ثم أسلم لأ‌نه رأى نورا ساطعا من الرأس الى السماء.
عندما كانت الرؤوس على الرماح وقد تنزلت على باب قصر الإ‌مارة كانت شفتا الحسين ع تتحركان وهو يقرأ القرآن الكريم ويقول ولا‌ تحسبن الله غافلا‌ عما يعمل الظالمون.
سمع ابن وكيده رأس الحسين ع يقرأ سورة الكهف فشك في أنه صوته أو صوت غيره فترك ع القراءة والتفت اليه يخاطبه يابن وكيدة أما علمت أنا معشر الا‌ئمة أحياء عند ربهم يرزقون فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه وإذا بالخطاب من الرأس المقدس يا ابن وكيدة ليس إلى ذلك سبيل إن سفككم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح فذرهم فسوف يعلمون إذ الاأغلا‌ل في أعناقهم والسلا‌سل يسحبون .
أثناء مسير قافلة السبايا بعد أن غابت الشمس توقفت القافلة قليلاً وحين أرادوا اكمال المسير وجدوا الرمح الذي كان عليه رأس الإمام الحسين ع ثابتا في الأرض لا يتحرك رغم محاولات حامله أن يحركه أو ينتزعه فلم يستطع فاستعان بمن كان معه فلم يفلحوا فلجأوا للإمام السجاد ع سائلين فأمر عمته السيدة زينب ع بتفقد الأطفال وتتأكد من عدم فقدان أحدهم فأخذت السيدة زينب ع تتفقدهم واحداً واحداً فاكتشفت فقدان الطفلة رقية ع فأخبرت الإمام زين العابدين علي السجاد ع بذلك فأخبر الإمام السجاد ع الجنود أن الرأس لن يتحرك قبل العثور على الطفلة وحين بحثوا عنها ولم يجدوها أشار عليهم الإمام أن يبحثوا في الجهة التي ينظر إليها الرأس الشريف وحين توجهوا وجدوا الطفلة نائمة تحت فيء نخلة بعد أن أتعبها السير المتواصل فجاءها أحد الجنود و أيقظها برفسةٍ من رجله ثم ضربها بسوطه وبعد أن عاد بها احتضنتها السيدة زينب ع  ومسحت دموعها وعند ذلك تحرك الرمح من مكانه.
أعداد
الشيخ علي حسين الرشاش